Monday, November 12, 2012

أظافر 2




"أظافر"
مشروع لا أعلم هوّيته الحقيقية ولكنه من حلقات 





-2-

كان كل هذا كفيل بأن يجعل الجميلة تجمع أغراضها لتنطلق إلى حيث هذا الرجل، ربما قابلت أحداً من نسله أو من صلبه .. فهي لن تنسَ كيف كانت العجوز تتحسس جسدها وهي تتذكر هذا الرجل قبل أن تخبرها أنه يوماً ستقابل رجلاً يُشعرها بأنها نهراً من التفاصيل !
خرجت الجميلة في اتجاه تلك المقاطعة، سلكت طريقاً طويلاً مُعبّداً بجوار النهر تنظر إليه في محاولة افتراضية لأن تعرف من هو ذلك الرجل الذي بين يديه ستشعر أنها نهراً؟
"لم أسمع بتلك المقاطعة من قبل"، سمعت ذلك الرد كثيراً عندما تمكنت عدّة مرات من إيقاف عربة تجرّها الخيول وعن طريقها تسأل، إلا أنها ظلّت كما أخبرتها العجوز على الطريق نحو الشـَمَال، حتى أن أحد الحطابين نَصحَها بالتخلّي عن تلك الفكرة لإنه يعلم القارة أكثر مما يعلم ملامحه ولا وجود لتلك المقاطعة ولكنها لم تكترث!
أوشكت التفاحات الثلاث الباقيات في حقيبتها الصفراء على أن يعطبن، لاحظت هذا مع قضمة جوع وهي جالسة على ضفة النهر ترتاح تحت ظل إحدى الشجيرات التي لم تعرف نوعها بعد طول نظر
رائحة النهر مثل يد تدعوها إلى الرقص، لم تقاوم، تجرّدت من ملابسها وألقت بنفسها تستحم في ذلك النهر البارد الذي انتشل عقلها لساعةٍ منها وجعله يرتاح في محاولة رسم ملامح هذا الرجل أو تخيّل ما هي المتعة التي تجعل العجوز تنبض حتى الآن بحُبه !
كانت تتمايل في الماء مثل فكرة عبقرية، تهدأ حيناً وتترك كتفيها المبللتين يلمعان تحت أشعة الشمس، لتعود تحت سطح الماء مرّة ثانية مستمتعة بترطيب النهر لجسدها .. حتى رأته يقف بجانب ملابسها ويميل ليُمسك فستانها ويضعه أمام أنفه ويَشُمُه ..
قميصه الأبيض وقبعته بنيّة اللون، وبنطاله الغريب في لونه إلا أن له انطباع هادئ وعضلات ساعده وهو يعبث بفستانها، كانت أسباب كافية تجعلها تسكن تحت سطح الماء ولا تظهر إلا رقبتها وهي تسأله بصوت يبدو عليه القلق عما يُريد ! 


أظافر3 http://aliquandil.blogspot.com/2012/11/3.html

2 comments:

i.ashour said...

حلو الكلام ده قوى

noren said...

إيه دة 5 أيام بلا تكملة !!
:(
الباقى ياعم .. والنبلى والنبى
ربنا يخليك