Friday, September 25, 2009

سريري

"

الآن سأنام
أنظر لسريري بحزن
وأفتقدكِ
نقطةٌ عميقة في نظرتي
تبتسم
تراكِ منتظرة
يغارُ منكِ سريري
وأغارُ أنا من عيناي
تراكِ قبلي دائماً
أتمددُ كحروفٍ مبعثرةٍ
علىَ أنحاءِ سريري
تارةً
وأخرى .. أنكمشُ كجنينٍ
يرفضُ مقابلةَ الحياة
وقص شريط عمره
دونكِ
أشعر بموتٍ يتسللُ لأطرافي
بالعينِ المجردة
أراه يُمسك قدماي
أنظرُ للسماءِ من شباكي المفتوح
تنطقُ شفتاي اسمك
تقبله قبلةً مفعمةً بالحياة
والعشق
يطيرُ اسمكِ في المكان
فرحاً منتشياً
وفستانه الوردي
تفوحُ منه رائحتكِ الناعمة
فتعيدُ الحياةَ
لي ولسريري
ويرحلُ الموتُ
دونَ أن يتركَ آثاراً لأقدامه
فأدينُ لكِ بحياتي
من جديد

"
.

Tuesday, September 8, 2009

بحبك حلم على قدي

"
دعيني أرحل
أقذف كل ممتلكاتي
لموج البحرِ
وأخسر
دعيني أصرخ
وأنطلق على الشاطئ
أسبُ الرمالَ
والبحر
دعيني أغضب
وأغضب
وابتعدِ
وتذكري وصيتي الرابعة
استقري في مكان آمن
بعيداً عن نيراني
لا أريدُ أن أرى انعاكساً
لذلك اللهب المنفجر
مني
على وجنتيكِ
دعيني
ألاكم البحر وأسبه كثيرا
فهو يخدعني ويتأوه
ثم يُعيدني نطفة جديدة
تأتي إليكي بصدر رحب
جديد
ونظيف
دعيني
فأنا أعلم تماما ماذا أفعل
عندما أفقد السيطرة
دعيني
"

Monday, September 7, 2009

بشرتي الحساسة

"
تقفين منهمكة في تقطيع حبات الفراولة
ترتدين ما نحب
تنظرين كما نحب
أناديكِ
حبيبتي !
لا تجيبي
يشعرُ صوتي بالحرج .. فيعلو
حياتي !
يلمحُكِ قلبي
تبتسمين في دهاء لذيذ
ولسانك يحاول الخروج
كطفل سيلهو في حديقة جده
إلا أن أسنانك تتظاهر بالحكمة
وتمنعه
أنهض من جلستي
أنوي النظر في المرآة قبل أن أقترب منكِ
وأنسى كالعادة
أأتي .. حقيقياً
أحبكِ .. حقيقياً
أقبلكِ ..
أمسك أناملك بقوة
أتلذذ بممارسة عشقي للفراولة
التي تتربع عليها في دلال
أتذوقكِ
وأجيد التذوق
يبهرني ملمسكِ
فأجيد اللمس
أسمعكِ تهمسين باسمي
علي ..
أسمعك ترفضين
لا
أبتسم بشفتينا
قبل تلك القبلة التي تحبينها
أتجرد من كل شيء
يجعل للعالم صلةٍ بي
ولا أنتمي إلا لكِ
ولا أكون إلا لكِ
وأخبرك بالكلمات
والترانيم
تذهبين معي في عالمي
لترحب بكِ كل تفاصيلي
ملكة متوجة
ترتدي قبلتي تاجها
وأتلو عليكِ قسم العرش
ملكاً :
معكِ .. أحب الدنيا
معكِ .. أكون الوجود
معكِ .. أنا
معكِ .. أتناول الحياة
معكِ .. الملاذ
معكِ .. أنا
معكِ .. أستمتع برقتي .. وشراستي
بالغناء كعاشق يحمل أوتار الليل
أو سيف أنا على كتف محارب مجنون
في سبيلكِ
أعاني وأعاني
فاستمتع
أحب ..
أنا أكون جزيرتكِ التي تستلقين عليها
تمسكين بكأس الفراولة
أو سمائكِ
التي تحمل الشهدَ
لشفتيكِ المنتظرة
لما يمسح الماض
ويُعوِضُ عن كلِ ما فات
نتناول حبات الفراولة
بعد تلك الليلة التي
وُلدنا بها من جديد
ونحب ولادتنا
فنعيدها مرة ثانية
بعد الألف
"
.

Wednesday, September 2, 2009

فرشاة الألوان .. انتي

"
تبتسمين
فتعودين بي إلى طفولةٍ
كنتي قد سكنتيها لفترة
تضحكين
فتعودين بي إلى طفولةٍ
أراكِ ترسمين ألوانها
انتي
دوناً عن أي كان
خبأتِ من تفاصيل الطفولة
ألواناً .. وألوان
هي نفسها الطفولة
التي تمر من بين أصابع البشر
ولا يقدرون إلا على تذكرها
كلُ من حولكِ ابتسموا وقالوا
طفلة
أنا أحببتك
ورأيت فيكِ الأنثى التي
تمكنت من الاحتفاظِ بطفولةٍ
بين كفين متشابكين
بشرة لا تبوش أبداً
وإنما تزداد نعومة وإثارة
الطفلة لابد وان تتمتع بمزايا الطفلة
كل المزايا
وكل التفاصيل
وانتي لا تظهرين إلا بسمة طفلة
وضحكة طفلة
بينما تخبئين طفولتك
بين كفيك خلف ظهرك
لي
انتي أنثى أمامهم
ومعي الأنثى .. وطفلتي
"

كيف أتوقف عن حبك ؟

عنيد


"
أقلق في نومي
عيناي النصف مغمضة
ترى وسادتي بصعوبة
قبل أن أتمكن من استيعاب اللحظة
وأين أنا من الليل
رأيته يقف في نافذتي
فارداً ذراعيه في ثقة غير مبررة
أنه سيتمكن من الطيران
قفز
رأيته يختفي لأسفل
وما لبث أن عاود الإرتفاع وحلق بعيداً
انتفضت من فراشي كالمجنون
وقفزت خلفه
آمنت بقدرتي على الطيران
بعدما رأيت قلبي يفعلها منذ لحظة
وطرت
كثيرا خلفه
كنت أستمتع بمتابعته .. متعة
لن توفرها لي لحظة اقتناصه في الهواء
إلى أن وجدته يقتحم شرفتك
ودخل غرفتك يلهث
وقف بجوارك وانتي نائمة
خلفه دخلت أحاول توثيقه
كبلته كما لم أفعل من قبل
نظر إليّ
ورأيت دمعته المتكبرة
عندما نظر إليكي وقال
أريد أن أراها
فقط

"


Tuesday, September 1, 2009

انتصار


"
أقف ممسكة بيديك
والبحر خلفنا
يصفق لك
أشعرُ في لمستِك الحانية
أنك ترفعني جائزتك
ذراعك تحملني للعنان
لا أشعر بالأرض
وأشعر بصدرك
أراكَ ولا أراني إلا أراك
ذراعك تنسال على ظهري
تقرأ ما حدث
كفيك القادمتين بالهدايا
يتسللن في اللحظة الأخيرة
لوجنتيّ
يضحكن سوياً
يقرأون الشعر في صمت
عندما تقبل شفتاي

"


ها انتِ على السلم المرمري، درجةٌ واحدة .. تفصلك عن تلك السحابة التي لطالما تمنيتي أن تلمسيها، معي تصعدين السلم، تجتازين كل قوانين الأرض .. وترتفعين، لا تتلهفي وتلمسي السحابة من أسفلها، انتظري لحظات ذهبية .. قبل أن تصعدي على متنها .. وانتشي بالمتعة المُحلاة .. هذا حبي الذي انتظرك تصعدي وتريه .. حبي الذي لا يستطيع النزول إلى الأرض
لنا السماء .. ولنا كل شيء .. فقط إنظر ِ لما تتمن ِ ويأتيكِ كما أنتِ .. تتعلقين برقبتي كعقد من حبات الكريستال
دعِ كل شيء يسقط .. حتى اسمائنا، فلنا اسم واحد سنكتشفه سويا، ولنا عناق واحد .. أبدي



عاشق أنا