Tuesday, October 23, 2007

نسمة تهزم أي ريح



القلوب جواها نسمة .. قادرة تهزم أي ريح
القلوب جواها كلمة .. تحضن الزمن الجريح
لكننا
ازاي نداوي جرحنا .. من غير إيدينا ما تلمسه
وازاي هنسمع بعضنا .. واحنا كلامنا بنهمسه
والقريب عمال بيبعد






والبعيد غرقان في بعده
والغـُنا مبقاش بيسعد





لا اللي قايله ولا اللي سامعه
بس انا برضه هغني
مش هسلم للتمني
وافضل أحلم بالحقيقة
والحقيقة جوه مني
اللي يغني بيوصف جنة .. عايش فيها ويا حبيبه
واللي بيسمع كان يتمنى .. بس الجنة مجاتش نصيبه
يسمع عنها .. ومشفهاش
قرّب منها .. ومطالهاش
يعني الحب اللي بيتغنى غير الحب اللي بيتعاش
وازاي نداوي جرحنا .. من غير إيدينا ما تلمسه
وازاي هنسمع بعضنا .. واحنا كلامنا بنهمسه















هذه حبيبتي أنغام .. أغنية القلوب من ألبوم بتحب مين .. قديم


معرفش ايه السبب الحقيقي اللي خلاني أنشرها

يمكن عشان أكيد حد فينا محتاج يقراها

أو يسمعها

{ يخرج من يمين المسرح }

Saturday, September 22, 2007

البرنس .. ظابط احتياطي


أقف أمام أحد محلات إكسسوارات الموبايلات بمدينة دسوق، أنتظر كريم الريفي صديقي المقرب كثيرا لقلبي والذي يقوم بشراء ما يحتاجه استعداد لافتتاح محله لصيانة هذه الأجهزة التي احتلت آذاننا .. وجيوبنا !
أرى " عمرو "، زميل الدراسة الذي ظل يدرس بالكلية قرابة الثماني سنوات، وقبل أن ألوّح له بيدي لاحظت أنه يمشي برفقة والدته وأخته تقريبا فأتراجع عن قراري
ولكن .. يتركهما وينحرف عن الطريق ويأتي إلى الرصيف الذي وقفت عليه كي يعانقني كما لو كنا لم نرى بعضنا الآخر منذ عقود وكما لو كنا نبيت سويا وفرقتنا الحياة القاسية !
ودار الحوار الآتي :

عمرو : عامل ايه يا عم علي ؟
( مش عم علي بتاع السجاير .. ده يقصدني أنا )
علوة : الحمد ....
عمرو : ايه يا عم انت فين دلوقتي ؟
علوة : الحمد ....
عمرو : ربنا يوفقك يا رب وتحقق اللي بتتمناه
علوة : ميرسي يا ...
عمرو : شفت ايه اللي حصل ؟
علوة : كنت قد تعلمت من كثرة مقاطعته فسكت


عمرو : مش أنا خدت تأجيل من الجيش ؟
علوة : - مضطر أهنيء - ألف .... مفيش فايدة
عمرو : انت مواليد كام يا عم علي صحيح ؟
علوة : أنا نص تاني .. ديسمبر
{ لكل الشباب تحديدا يعلمون أن الغرض من هذا السؤال هو معرفة إذا كنت من مواليد النصف الأول أم الثاني من السنة لما له من حسابات في الجيش }
عمرو : ضاحكا منتشيا فرحا طائرا متراقصا متغنيا
هتلبس يا علووووووة !!
{ لاحظ توقيت النداء باسمي المفضل }
علوة : ناظرا بغيظ واضح
احم .. مين اللي قال لك كده ؟
عمرو : هما قالولنا كده هناك .. اللي متأخر أكتر من دفعة وواخد الشهادة سبتمبر
هيلبس من غير كلام .. يعني انت هتلبس يا حج وهتلبس ظابط احتياطي 3 سنين
علوة : أمك اللي هناك دي يا عمرو ؟
عمرو : آه
علوة : طب روح دلوقتي عشان متسيبهاش في الشارع كده عيب
عمرو : طب انا عايز أشوفك يا عم
علوة : يا باشا عدي عليّ في أي وقت .. :) انا الحمد لله خدت المحل ده
عمرو : كويس والله .. طب وهتعمل فيه ايه لما تروح الجيش ؟
علوة : غور ياله من قدامي

وتركته ورحلت قبل أن أستل مسدسي الـ 9 مل وأفرغ خزنته في صدره، وبغض النظر عن غضبه من انقلابي المفاجئ هناك سؤال الآن

البرنس .. ظابط احتياطي ؟

لن نلتفت إلى حياتي من انطلاق في الطرقات والمدن، فإذا قارنت بين حياتي وحياة الجنود سأشعر بحلاوة الأولي دون ما فيها من سخافات، وسأشعر بمرارة الثانية دون ما بها من مكاسب، فأولى مهماتي كجندي أو كظابط كما قال رحمه الله عمرو .. هي استكشاف الجميل في الجيش .. وقد قال أصدقائي الذين سبقوني وانا لاحق بهم كثيرا.. إني أنفع أوي في الجيش .. المهم معملش واعي ولا أعمل عبيط
وللحق أقول .. المخيف والمرعب في الجيش بحق .. هو أن أتسلم الخدمة في وحدة أو كتيبة .. قائدها يحب مصطفى كامل !

اللهم إني قبلت بحكمك .. وأؤمن بأنك تدخر لي خيرا وفيرا وفيرا
ودعائي كل الدعاء .. بلاش أشوف عمرو .. أو ألاقي الجيش غيّر رأييه وجابوه عسكري في الكتيبة بتاعتي

انتباه .. صباح الفل والله أقول لهم كده في الطابور بتاع الساعة 5 الصبح ده


Sunday, September 16, 2007

نقول صباح الفل ؟

ده تاج جاي هدية من
مش قادرة
من فترة طويلة بس لظروف السفر لم اتعامل معاه
انا بصراحة احيانا بزهق من قراية التاج
ياريت التاجي بتاعي ميبقاش كده
اسمك

سرحان عبد البصير .. علي قنديل

اسمك المشهور بيه وسط اصحابك

علوة .. واصحابي من زمان بيقولولي علي بوند

اسم مدونتك

جنب الشباك

لماذا اخترته ..وماهي نيتك من وراء اختياره

اخترته لاني ده مكاني المفضل في أي عربية أركبها، والنية من اختياره هو ان اللي بيقعد جنب الشباك بيبقى شايف الدنيا بره من غير ما ينعزل عن اللي حواليه

صورتك في المدونة ورمزيتها

صورتي وانا قاعد جنب الشباك .. وقال ايه عامل نفسي بفكر يعني
لا انا كنت سرحان بجد


لماذا دخلت عالم التدوين من الاساس

هو موضوع التدوين ده جه بالصدفة على فكرة، لقيت أخويا قنديل وبقية اصحابنا كمان عاملين مدونات
وفي نفس الوقت أنا بحب الاحتكاك على النت المرتبط بفكر وفضفضة وتعبير مش على طريقة هاي ممكن نتعرف
وبعدين كنت بلاحظ ان المدونين – اللي بجد – عندهم أراء كويسة وبيعبروا عن مواضيع جميلة
وانا بصراحة عندي مشكلة في تكوين صداقات هنا في القاهرة لإني اصحابي قليلين اوي هنا
بس الحمد لله قابلت اصدقاء فعلا في منتهى الجدعنة من خلال عالم التدوين

هل فكرت في إغلاق مدونتك؟ والسبب؟

بصراحة لاء مفكرتش في الموضوع ده ، السبب إني مستمتع بالمدونة بتاعتي بالعكس ده انا كمان مستعد للدفاع عنها ضد أي مغتصب
يخرج من يسار المسرح

احلى بوست كتبته ...ضع اللينك , ثم اذكر لماذا
مش عارف .. أصل أنا مش بعبي ألبوم يعني .. كل بوست ليه سبب انا مش بكتب كده وخلاص .. بس انا كنت حابب
موضوع أن تكون علي قنديل، أو بمعنى أصح كنت متأثر وأنا بكتبه
وفي نفس الوقت بدأت أحس ان موضوع مصطفى كامل حلو بجد

أفضل بوست قرأته؟ وضع لينكه

كتير .. وبصراحة أكتر انا مش برد غير على البوست الكويس
لكن أكتر بوست في بالي أوي دلوقتي وهو فعلا بوست رائع للمدونة المفكرة أيوية
وموضوع عن المثليين للمدونة الجامدة اوي حكاية

وأكتر حاجة لفتت انتباهي فيه هو الشياكة في التعامل مع موضوع مهم

أفضل مدونة قرأتها

المدونة اللي بعلق فيها

لو حد قل أدبه فى التعليق إيه رد فعلك

بنشر التعليق بتاعه وبعدين أنشر صاحبه بالأدب

أسوأ مدونة؟

مدونة الكذاب والمفتعل والفاضي .. والمثلي

أسوأ بوست / أسوأ مدون

بوست مفيهوش حاجة .. رغي الفاضي

اديت الباسوورد لحد قبل كده

آه .. مخلوف .. الرسام معايا في الدستور – غني عن التعريف طبعا

كانت إيه طبيعة علاقتك بيه؟

كنا شغالين على تاكسي سوا وكنت خابط فيسبا واحتمال اتحبس
!! بهرج طبعا
صديقي ومن الناس اللي بحبهم فعلا

هيحصل ايه لإيميلك لما تموت

هيزعل

شخصيتك نوعها إيه

غنية الحمد لله – متقلبة الحمد لله – مغامرة الحمد لله – كويسة الحمد لله
طموحة الحمد لله - واقعية ورومانسية الحمد لله

السفر بالنسبة لك؟

أحلى حاجة .. حاجة كده زي الفراولة

وقت فراغك بتعمل فيه إيه؟

كان زمان السباحة – الجيم – سينما – مسرح – التسكع في الشارع
دلوقتي النت فقط .. والتسكع في الشارع

المود بتاعك؟

فل

الاكلة المفضلة؟

الحمد لله بحب كل نعم ربنا – بس بعز الكوارع وحلويات اللحمة أوي

الصفات اللي أخدتها من بابا و ماما

من بابا : الجدعنة – الإيمان بالثقافة – الأدب في التعامل – الطيبة - السهر
من ماما : الجدعنة – الإصرار على النجاح – التسامح – اهدار الحق أحيانا

اكتر ست حاجات بكرهها



الكلاكسات الكتير بدون داعي
السواق قليل الأدب
حد يحكم عليّ من غير ما يعرفني
الظلم
الممثل المشهور اللي مش بيعرف حتى يتكلم – كذلك المطرب
البرص

اكتر ست حاجات بحبها

علم مصر
العربيات
الخيول
البحر
طائر الحمام والسطح
الصاحب والصاحبة الجدعان

الشغل بالنسبة لك؟

حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة - الشغل رجولة

الانترنت بالنسبه لك؟

احتلال

امرره لمين ؟

مخلوف قال مش عايز .. وهشام رحمة قال ماشي قشطة بس المشكلة اني مخنوق من هشام عشان مواعيده الفالصو
يبقى نمرر لحكاية وأيوية ووحدانية
في كمان تاج
هو ينفع أعمل تاجين ورا بعض كده ؟
لالالا بلاش .. تاجين في البلوج حرام برضك بالكاف
صباح الفل

Sunday, August 26, 2007

أجمد فيلم قصير كوميدي في التاريخ

فيلم قصير لن تمنع نفسك من الضحك حين تراه
فهو أحدث وسائل الانتقام الحديثة
اتبع اللينك ده
أو ابحث في اليو تيوب على
Tamer المصرى تامرحسنى عادل امام بنات حب كركر دياب نانسى اديب
انا مش هتكلم عن الفيلم إلا من خلال التعليقات، لأن لازم تشوفوا الفيلم ده ضروري وادعولي
فيلم لولد موهوب جدا في التمثيل أتنبأ له أنه هيبقى طلقة .. ولكلمة طلقة دي حكمة

Sunday, August 19, 2007

عجبني هذا الشعر .. نادرا ما أقولها

ما أجمل أن تقرأ شعرا لسهير متولي، وما أصعب أن تختار أجمله، نعم أقول هذا الكلام لأنها أمي، ونعم أخرى لأني نادرا ما يعجبني شعرا بمنتهى الصراحة، ولكنها استطاعت أن تحتفظ لكل قصيدة بكيان خاص لا يؤثر أو يتأثر بقصيدة أخرى
وحين أقرأ هذا الشعر وكثيرا فعلت .. هناك شيء ما أرتبط به دون أن أفهمه
شئ أحبه
أحترمه
أصدقه
يبدو لأنها أحبت القارئ وأحترمته
فأصدقته القول
هذا ما حالفني حظي في اختياره
من رصيد سهير متولي الشعري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أول حدود الذاكرة
إبني الصغير ع السرير
مطبوعه على خده الرسومات مرتين
نام قبل ما انهيله الحكايه بكلمتين
ومتَبْته إيده على عربيه حمرا بنجمتين
مَلِّست على شَعْره الحرير
وسرحت لبعيد البعيد
إمتى تنبَت دقنك الناعمه بزغب
أو يبقى خَطوك ع السكك
مش جَري ورا طوبه
ولا نَط بعَبَط
وازاي هتبقى تستحي من صوتك المِخْشِّن
والشَعر اللي من طاقة قميصك مِنْطِلِق
إزاي يا "علوه" هييجي يوم
وتداوي جرح العشق من غير البُكا
وازاي هيبقى "محمد" الحيران بأسئلته الكتيره
شاب بيقول أجوبه
ازاي هتبقى لاخوك ف لحظه الشرنقه
وازاي هتجمعكم شوارع
تحكوا فيها كل أسرار الصِبا
أخين بتتشَبِّك إيديهم ف الخلا
تتبادلوا قمصانكم سوا
وتحِلّوا طلاسمكم سوا
وهييجي يوم
يمكن أشِب
عشان ما احط بإيدي على كتف اتفرد
يا إيدين طريه صغيره
ليه كل ما انطق إسمكم
تحاصرني لحظة إكتحال عيني بزمان
مش مُنْهَزم
واسمع صهيل الخيل
وجسمي يتنَفَض
واحلم أعيش زمن انتصار
واحد فقط
آه يا علي
كان في زمان صبي
صبـــــــــــــــــــــي
نام ف السرير
واتغطى علشان النبي
يقدر يخطي من حدود داره لأُمَّه
قبل ما تقول الشهاده
صدَّقت
نام والسيوف ع الباب بتصرُخ
بالخيانه
والعَمى
ما ركعش يوم
إلا للواحد أحد
وانا قبل ما احبُّك ع الكتاف طرف الغطا
اتململ الجسم الصغير وانكمش
وعرفت إني مش بقول حدوته
ع الشاطر حسن
أنا بس وسَّعت المسافه
ما بين زمان أعوج وبين
أول
حدود
الذاكره .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة على الورق
-
وعلى الورق ..
رَجَع الحصان للخيمه وشه بينحنَى
والفارس المطعون على السرج انكفَى
رجع الحصان بالدم ناشف ع الرُكَب
ماخلفش وعده بالرجوع
بصهيله بيهش النسور
مشدوده لروايح الدِ ما ولوقت موت
والوعد خيمه اتمرجحت قُدام عيون
نار القبيله اتنتورت
والأرض دارت بالحصان
نَبَحت كلاب
قاموا العيال
بَرَك الحصان
والموت على اتنين اتقسم
والحبر على ورق انسكب
مَرْثيه للعهد اللي كان
لمسه على رقبة حصان
ولموت بيكبر ع الورق .
-
وعلى الورق..
"أسماء"* بتشبه بنت مره انا شفتها
بعيون جريئه عرفتها
بتخبي ف ضفاير صِباها حلمها
والله بنت مهش ولد
طالعه ف ليل الصحرا يحبي قلبها
وستاير الخوف و البروده تهزها
أ شباح بترقص من بعيد
وهي بس لوحدها
وعلى الورق ..
قُلت لها خُفتي؟!
قالت لي قلبي نط قَبْلي
نوّرت كل الدروب
ونّسني ليل شقيته وحدي
إزاي أخاف ..
وانا دمي واخد من أبويا الصدق
مش حبر الكــــــــلام!!


*أسماء: ذات النطاقين، بنت أبي بكرالصديق
-
وعلى الورق..
بسمع "بلال"
بيوضي كل الكون أدان
دعوه وأوان
بيدب بنعاله ف صمت الليل أمان
قادره أحس الخطوه مرعوشه بحنان
بتحن ع الرمل اللي راسم خطوته
طالع يلملم غنوته
للي انتظر الله أكبر
واللي ف قلبه النور يكبّر
دبة النعلين كلام
فيها ســـلام
بتلبي دعوة رب فرحان بالعباد
وقابلته انا
إداني ورقه واختفى
ووقفت طول الليل وإيدي مطَبّقه
خايفه تضيع مني الحروف
خايفه أفَتّح عيني معرفشي أشوف
خايفه يسيل الحبر من عرق الكفوف
نفسي أشوف ..
فَتّحت عيني لقيت على السقف الحروف:
"صبراً جميلاً يا صبيه"
مكتوبه بالنور والدموع
مش ع الورق ..
لأ شفتها بره الورق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ده لمحة من شعر سهير متولي
عجبك ؟
رقم 402 من أي محمول
على رقم 9367
دلوقتي مش عشان اصحاب
دلوقتي عشان ده شعر .. لو عجبك

Saturday, August 18, 2007

ممكن أشرب شاي ؟


نتخيل سوا إني زرتك في البيت، إيه اللي هيحصل ؟
أنا عن نفسي هبقى قاعد على راحتي وكأني في بيتي وده أكيد شئ يبسطك
بس أعتقد نك هتصر إني أشرب حاجة صح ؟
ولو أنا قلت لأ ؟
هتقعد تقول والله ما ينفع .. انت بخيل ولا ايه ؟ يعني أما اجيلك مش هتشربني حاجة ؟
أه ده كلام سليم

ولو قلت لكوا أنا عايز أشرب شاي .. وفي إيديكوا أنكوا تقدمولي الشاي ده وأنتوا في البيت .. ومن غير ما تدخلوا المطبخ والحوارات دي كلها .. لا خالص .. ده وانتوا قاعدين قدام شاشة الكمبيوتر .. أو حتى في مواصلة .. أو بتتمشوا ع النيل
طبعا مش مفهومة كوباية الشاي السهلة أوي دي
كوباية الشاي دي ببساطة رسالة
والدتي في مسابقة شاعر الشعراء في سوريا دلوقتي .. والمسابقة فيها تصويت
والدتي كانت خدت جائزة أحسن شاعرة عامية في مصر من حوالي 3 سنين

بس دلوقتي نتيجة المسابقة معتمدة على نقطتين
خمسين في المية لجنة تحكيم - وهي طلعت التانية على العشر متسابقين اللي معاها
وخمسين في المية تصويت - وده شئ في إيدينا مع بعض دلوقتي جمهورية مصر العربية كل ما يتعلق بالاستفسارات الخاصة الموجهة للجنة التحكيم والمتسابقين في أحداث الحلقات لهذه الدولة فقط. صوت للشعراء وأعضاء لجنة التحكيم الآن على الأرقام التالية:
Mobinil 9367
Vodafone 9367
Etisalat 9367
عن طريق الارقام السابقه يتم ارسال رسالهsmsبرقم الشاعر المراد التصويت له
الرقم اللي المفروض يتبعت في الرسالة هو 402 هو ده رقمها

أرجو انكوا تصوتوا أول ما تقروا البوست لإن التصويت لغاية يوم الاحد بس
اعتمادي على الله وعليكوا
وميرسي جدا ع الشاي

Tuesday, August 14, 2007

أن تكون علي قنديل


«

أحبك , وأنتِ على لوحة الغيب سطرٌ تغيّمه الأبخرة, وأقسم أنكِ لي, ترقدين كأسطورة في خلاياي, أو تقرأين الجريدة, يأتي إلى الأذن صوتك .. يشبه أخر قطرات مطرٍ على النافذة
»

كتب هذه الكلمات شاب لم يتجاوز السنة الأولى من عقده الثاني
وُلد في 5 / 4 / 1953 في قرية الخادمية بكفر الشيخ, يُدعى علي قنديل, درس الطب بجامعة القاهرة وكان علياً في أخلاقه, قنديلا في شعره, لم يصدر له إلا ديوان واحد بعد وفاته "كائنات علي قنديل الطالعة" والذي تمت طباعته عدة مرات, من أهم ما يميز شعره هي تلك النظرة السينمائية الجديدة في قصائده, فيشعرك أحيانا أنه مصور أو مونتير سينمائي وليس شاعرا, عاش يشاهد أكثر مما يتحرك, يكتب أكثر مما يتكلم, بدأ كتابة الشعر وهو في المرحلة الابتدائية, كان اسمه الأول في قائمة فصل المتفوقين طوال مراحل تعليمه.
أحبه الجميع, , أحبوا الشعر من خلال قصائده, أحبته ملابسه التي لم أسمع أنها اتسخت يوما, كان يخطو بخطواته الهادئة في مدينته دون جهاز محمول, ودون أن يقطع الطريق على أذنه بسماعات الإم بي ثري, فاتصالاته كانت بعينيه الملونتين وأذنه التي لم يغلبها النعاس أبدا, لم يبحث عن فرصة عمل كمندوب للمبيعات وإنما اختار قائلا

«علىّ أن أكون اللونَ الثامنَ في قوس قزح»
عاش علي قنديل كبطل وسيم لمسرحية شعرية من تأليفه, يتحرك متراقصا برشاقة على يمين المسرح حتى ظهر الفصل السابع عشر من شهر مايو 1975 لتأتي عجلات سيارة الجيش الضخمة الطائشة من أقصى اليسار لتتكالب على هذا الجسد الأقرب إلى الخط العربي منه إلى الإنسان, الذي لا يعلم قاعدة النيشان, ولا الخنادق, أو حتى الفرق بين الرصاصة والسونكي, ليموت مثل أي مدني
شاعر مد يده في جيب قميصه الأبيض يقدم لنا إستراتيجية الارتقاء بشعر وطنه حين قال
«
إيحاء , هناك ترقدُ الألوانُ على العرش , من تحتها تمر طوابير الصباح بين تصاعد الأشجار والتفافات السحاب كالنطاق الأخضر حول خاصرةِ الزمن المتحركِ في كل الأبعاد هناك أحجام ثقيلة من وقع الخُطى , والعيونُ والمصائد والأنهار التي لا تنزل مرتين , وأطفال هناك حيث الجبالُ التي تنمو من أعلى ... وحيث زهور لم تقف عليها فراشة بعد
»
شاب تظهر على وجهه بعض نظرات المغامرة, عندما كان يقود كتيبة أصدقائه الذين لا يجدوا مكانا يبيتون فيه بالقاهرة, متسللا لغرفته في المدينة الجامعية, ليأوي أصدقائه من برد طرقاتها وقسوة أرصفتها. كان هذا هو الجيش في نظره
«
يمكن لعبق النارنج أن ينبُتَ بين عروق الصحراء ,وأن يكتبَ تاريخهُ على مساحات الأوجه الميتة حين يسقط الظل كاشفاً عن بقعة النور التي تنمو كوردةٍ تمتد في كل اتجاه ... ويستدرجُ الساحرُ الآدمي شمسهُ من مدارات الغروب
»

اتسع صدره لطموحاته ولآلامه , حتى عندما صدمته سيارة تحمل رمز حماية المدنيين, لم يركض دمه على الإسفلت, واختار أن ينهض بنزيفه الداخلي ليخطو نحو المستشفى على قدميه متجاهلا بكاء حذائه الذي ينعى صاحبه, كي يموت شاعرا على سرير عجوز بدلا من الاحتضار على تراب الرصيف .. كنوع من البحث عن كرامته التي طالما صنعها لنفسه وحافظ عليها حتى أخر أنفاسها الناعمة التي ظلت تدخل وتخرج من رئتيه الصافيتين كحمامة سلام ولكنها تجيد فن كتابة الشعر.. وإلقائه
أعترف بأنني في هذا الموضوع لم أكن محايدا, ولا أجد في هذا عيبٌ, فهذا الشاب عمي, الذي أتيت الحياة لأجدهم يطلقون عليّ اسمه, وتبكي جدتي حين ذكر اسمه الذي كتب على شهادة وفاته منذ أكثر من ثلاثين عاما، ودللتني كثيرا علني أرتدي ياقة قميصه, وظللت أحيا محاولا أن أفهم دون جدوى ما هي تعويذة .. أن تكون علي قنديل

Saturday, August 11, 2007

العربية فيها مطرب يا حضرات





مفيش داعي تشتري الشريط .. كده كده هتسمعه في
الميكروباص
....
مصطفى كامل يغني من طبقة العناية المركزة
....

مازال مصطفى كامل يعاقبنا على الذنب الذي لا نعرفه، فقد ظهر ألبومه متسربا على النت والذي يحتوي كالعادة على صراخه وسبابه ولعناته التي تشعر أنه يوجهها لك !
عرفنا كامل كاتبا للاغاني، والحق يقال أنه لمع بعدة أغاني ولكن علاقة مصطفى كامل بالطرب مثلها مثل علاقتك بقراصنة الكاريبي، لماذا يغني مصطفى كامل رغم فشل ألبوماته وضعف بيع المسروق منها أبو 2و3 جنيه ؟ لماذا قد يخطئ سائق الميكروباص ويعطي شريطه لأمين الشرطة بدلا من الرخصة ؟
الأسباب قد تتلخص في الأتي : المبدأ الأول هو حشر كلام كتير بحيث السواق – عفوا – أقصد المستمع يحس انه بيسمع كلام مهم ! وتتوالى المبادئ من الاعتماد على الناي لإعطاء إيحاء بالألم والشجن، والتعبير عن ضياع العمر وقسوة الظروف وخيانة الحبيبة التي تعمل في محل تصوير مستندات، وكل مواضيع المراهقين ومحدودي الثقافة.
ولا يستطيع كامل الاستغناء عن حقل ألغام كلماته من صعبة الحياة – خاينة – سنين – ويلة ( مؤنث ويل أصلها طلبت بلاغة )، يا طير – الطريق – على كيفك – الصبر – الجرح وهكذا!
ولأن الله لا يحملنا ما لا طاقة لنا به، جاء في الألبوم 8 أغان فقط – أه والله الحمد لله- ولكنهم كفاءة يعملوا معاك الصح من صداع وغم ونكد، " أجمل سنين العمر" أغنية الهيد التي شارك في تلحينها كامل بنفسه مع شريف حمدان، كالعادة ناي يفتعل الرقة ودرامز يحاول العازف تدميره بقدميه وساعده وكامل يستعرض مهارته في افتعال البكاء. " أديني عايش " نفس الناي والدرامز لسة متكسرش ! وكامل مازال يتألم على سبيل الإحساس في أول الأغنية ويبدأ في إلقاء كلامه الكتير ولن تتذكر كلمة من الأغنية . " إرجع بقى "، المفروض إنها أغنية رومانسية ينادي فيها كامل - بعد أن لحنها - على حبيبه، فسيطر النداء وانتصر على الغناء ! وفي " أنا أسف " يعتذر فيها كامل عن أشياء متخبطة يصرخ فيها تارة ويتنحنح تارة، وفجأة تكتشف ان حبيبته ندمانة على فراقه .. هو مين بيعتذر لمين عن ايه ؟ " مش حتنسى " يتقمص كامل دور الرجل الواثق في نفسه وفي مدى جاذبيته ويقول " أنا مش هتنسي " ويصر على ان حبيبه سيظل يذكره بغض النظر انه – كامل - مازال يبكي في غنائه !
فاصل مع الزقططة ! وأغنية " مع السلامة " يقول فيها " استن تعال هنا خد بس بص بقى واسمعني هقولك ايه " وبعد هذه المقدمة الطويلة يقول لها مع السلامة، كل ده بسرعة عشان واضح انها مستعجلة !
صباح الإحساس في " واقفة ليه" ألحان كامل و محمد جابر، مازل لاعب الدرامز يحاول تدميره دون جدوى، نفس المعادلة: صراخ وتألم وكلام كتير ولحن ضعيف = أغنية لمصطفى كامل .
افسح صدرك كثيرا لأغنية " الله يسهله " التي لحنها كامل الموهوب في التلحين والغناء فهي الفقرة الكوميدية بالألبوم، بدايتها متفهمش بوب ولا جاز ولا شعبي، وتتملك الجرأة من مصطفى كامل فيغني موال .. والله موال! والدف والصاجات ماشيين تمام وفجأة تشعر أنك تسمع أغنية الحنطور والمفروض الأغنية فرايحي بس برضه مصطفى كامل بيعيط !
ألبوم حين تسمعه ستسجد لله شاكرا على نعمة صوتك العذب، لكن لا تفكر جديا في الغناء .. انت شايف !
نشر في الدستور وسبب قلقا بالغا لأحد المطربين .. يا ترى مين .. يا ترى مين؟

Tuesday, August 7, 2007

السكون .. الصمت .. الهدوء
ثلاثة أضلاع متساوية لمثلث متساوي الزوايا سيطر على كياني، وأعترف أن هذا المثلث منع أفكار الانتقام وشرب الدماء وإطلاق النار على هذا السائق ولكن..
الصدمة العصبية مازلت أعتقد أنها لم تظهر في كتابتي حتى الأن، فما لم يعلمه هذا السائق ظريف المزاح أنه وضعني في خانة اليك، وحملني ما لا طاقة لي به من مسئولية أرواح الناس والفزع من تلك المسئولية.
جلست مرة ثانية بجاور الشباك انظر بعيدا كعادتي حين أشعر بالغضب أو أمنع نفسي منه، لأجده يلتفت إليّ مازحا للمرة الثانية : " ما تيجي جنبي وودي الشنطة هناك ......" قاطعته بحسم " هششششش"، وعدت أنظر من الشباك.
بدأ المثلث في الاختفاء تدريجيا، وبدأت أغوص في شكل هندسي مكون من ألف ضلع وضلع أهم ما ميزه الانتقام والتعدي بالضرب والسب والقتل والحرق والسلخ والبصق والشنق وإطلاق النار وإلقاء مية النار ومعاني شرسة عدوانية كثيرة، ولكن العقل قد بدأ يعمل ولفت انتباهي لأن هذا السائق ليس من الخط لذا فليس له معارف في الموقف ! وأنا معروف للسواقين كابن ناس ومحترم وهناك من يعتقد أنني مخرج سينمائي أو إعلانات وتخبطوا في مهنتي التي وصلت لمقدم نشرة أخبار بلغة أجنبية، لهذا فكرت في استغلال هذه الشعبية الورقية عند الوصول للموقف وأديني هضمن إن اللي هيتدخل هيكون في صفي مش في صفه !
وقد كان، ظللت أتمتع أو أقنع نفسي بأنني أتمتع بالمناظر التي أحفظها عن ظهر قلب من خلال الشباك ممنيا نفسي بسرعة الوصول لتبدأ المصارعة الحرة المتحررة بيني وبين السائق الذي بدأ يشعر أنني أضمر له في نفسي .. شراً !
لا أريد الخوض في تفاصيل الشتائم التي قام بها الركاب لأنني لم أكن في حالة تسمح لي بمتابعة هذه الأمور، ولا أؤمن بعقاب الشتائم. لكن المميز في الأمر هو بعد قرابة العشر دقائق صاح أكثرهم سبابا من الخلف " على جنب يا اسطى أما أفك مية " ومن باب المصالحة ركن السواق السيارة على جانب الطريق فورا قائلا " من عينيّ ! "
عيناي الثابتتان على مرأة السيارة بعدستها المحدبة وجملتها الشهيرة " الأبعاد غير حقيقية وتظهر أقرب من الواقع " رأيت شخصا ينزل من الباب، ثم الثاني، الثالث، الرابع، ما هذا ؟ هل أصبح التبول على الطريق السريع اتجاها قوميا ؟
لا يا سيدي ولكنه الانتقام .. فقد انتزعوه من باب السيارة وأخذوا يكيلوا له اللكمات والركلات والعض والخنق والهبد في الأرض !
ورأيت معركة وحشية أمام زجاج السيارة بمسافة لا تزيد عن متر ونصف المتر، تكالب الاربعة مثل ذكور الأسد على أنثى النعامة، حتى أنني أكاد أقسم أن السواق كان بيطير منه ريش زي خناقات الديوك كده !
كل هذا وأنا ثابت، مؤمنا تمام الإيمان أنني لو نزلت من السيارة سيموت السائق فهو لن يحتمل الخامس، وأنا لن أؤدي دوري بضعف فقد كنت أكثر من تأذى من كاميرته الخفية لذا أعتقد أنني كنت سأفقد صوابي أكثر من ذكور الأسد.
لم يحاول أحد انقاذ السائق وظلوا يتمتعون بتأوهاته وشتائم المنتقمين ودمائه على وجهه، حتى انتهت العلقة وركبوا جميعا وجلسوا اماكنهم وهو يقف أمام الباب الكبير ويعتذر عما بدر منه لكل راكب منهم، ثم قفل الباب ومر بجوار زجاج نافذتي ليفتح بابه ويركب بجواري فأجد وجهه قد تشوه من الألوان البنفسجية التي تماشت مع لون شفتاه والدماء الحمراء القاتمة تسيل على جبينه .. ليدير محرك سيارته محنيا ظهرهفي انكسار وندم مبالغ فيه .. ناظرا إليّ .. ويضحك " تهيء هئ هئ " .. أه والله !

Wednesday, August 1, 2007

الحل الوحيد أنط م الشباك .. صح ؟



كان الحل الوحيد في مثل هذه الحالة البغيضة، هو القفز من باب السيارة والسلام، وقد تذكرت الأن وانا أكتب هذه السطور أنني فكرت في هذا بالفعل، ولكن هناك عدة معايير منعتني، أولهما أنني أحترم نفسي أكثر من القفز من الميكروباص، ثانيهما السيدات اللاتي أخذن في اللطم والعويل، ثالثهما ( وبصراحة أكثر.. أهمهما ) هو أن أظهر بمظهر البطل الذي أنقذ كوكب الأرض .. عفوا الميكروباص !


وبدأ علي - المتبطل - يتصرف بهدوء، أولا أمسكت بالطارة وركزت على أن أظل في منتصف الطريق تماما، كي يصبح اختيار الانعطاف يمينا أو يسارا متاحا، طب والله يا اوساذ علي ده كلام سليم، ثانيا حاولت أن أبعد السائق عن طريقي كي أتمكن من القيادة ( بالمناسبة أنا ياما سوقت ميكروباصات) وأثناء محاولتي للتعامل مع السائق فوجئت به - رحمه الله - يفرز رغاوي بيضاء من فمه على بنطالي، عندها استوعبت أن الرجل قد مات وأننا فعلا في خطر.


لم تتوقف النسوة عن العويل والصراخ لحظة، وعندما شعر الرجال بأن عليهم دورا يجب أن يؤدوه في زيادة حالة التوتر، بدأوا جميعا في بناء دار الإفتاء المصرية بالخلف والتي اعتمدت على هتافات مثل:

أحدهم 1:بص بص بص بص بص .. عندك هاند تحت الدريكسيون .. شدها جامد

أحدهم 2: دوس فرامل دوس فرامل دوس فرامل دوس فرامل


إحداهن1: اعمل حاجة يا بني هنموت هنموت هنموت اعمل حاجة


أحداهن2: يا خرابي يا ختي الحقيني يا مرات عمــــــي


إحداهن3: هو السواق مات يا بني ؟


بالنسبة للراكب الفاضل الذي اقترح مرتعشا بشد الهاند هذا كفيل بأن يقلب السيارة بمنتهى البساطة لانها ميكروباص


أما بتاع الفرامل .. هناك ما يدعى بالدبرياش لازم ادوس عليه الاول عشان .. ملكش دعوة


اعمل حاجة .. كلنا هنموت يا حجة فموتي وانتي ساكتة


نفسي افهم بقى، اللي كانت بتنده على مرات عمها دي.. مش كانت قاعدة جنبها برضه ؟


أما السيدة الفاضلة التي تسائلت عن مدى طول عمر السواق، أحب أقول لها لأ بيستهبل يا حجة !


كانت هذه الموسيقى التصويرية التي كان يجب أن يعمل عقلي بكفاءة وهي تحاصره، فكان لابد من أن يخرس كل هؤلاء المجعجعين الصارخين كي أتمكن من إنقاذهم، وبناءا عليه تطاولت على الجميع بصوتي الجهوري الفظيع وصرخت فيهم كي يصمتوا بشكل مفزع، ويبدوا أنني كنت مقنعا حتى أنهم صمتوا لقرابة العشر ثوان،وكي لا يختلط عليك الأمر لابد أن تعلم جيدا أن كل ما فات هذا لم يتجاوز ال40 ثانية .. أه والله !


أطلقت العنان لمصابيح الانتظار التي أخذت ترتعش رعبا، والسيارة مازلت تركض على الطريق مثل الأبجر إذا تخدر، وكل ما كنت أحاول فعله (وهذا تصرف سائق محترف بالمناسبة) هو الوصول للدبرياش خاصة وانها قدم واحدة التي استطيع التعامل بها كي أغيّر غيارا عكسيا نظرا لازدحام الدواسة بقدميه الثقيلتين ( يعني لو هو على الخامس اخليه على الرابع وبعدين التالت وهكذا لغاية العربية م تقف لأنها بتبطأ بعد كل نقلة )


ما إن اقتربت كثيرا من الدبرياش، وها هو أمل الإنقاذ يقترب، ارتعشت قدمي بشدة من التوتر، رغم أن عقلي بدأ يتخيل الورود والاستقبال الحافل في المطار قصدي الموقف والفتيات الحسناوات التي سترتمي على صدري، والنساء الكبيرات سيدعون لي بطول العمر ودوام الصحة .. وجدت السائق يعتدل ضاحكا : إيه يا عم انت خفت ولا ايه ؟ تهئ هئ هئ

طلع بيستعبط يا حجة !!!!!!!!

رد فعلي .. ؟؟ رد فعلي أنا ؟ بعد ده كله ؟ البوست الجاي والأخير

Tuesday, July 24, 2007

السواق مات يا حضرات

كان يوما جميلا رقيقا هوّن عليّ صعوبة مشواري من الهرم إلى موقف عبود وقررت السفر،
وجدت الموقف خاليا من سيارات الميكروباص - التي أعرف سائقيها بعضهم بالاسم والباقي شكلا - مليئا عن أخره الرجال والنساء حتى أن ذرات الأكسجين لم تجد متسع لقدم .
" ده النهاردة الخميس " قالها عقلي العبقري فزعا ، فالخميس يوما بلا مواصلات لمن يجهل دستور السفر لكفر الشيخ، وأثناء تجولي بين أفكاري الحائرة بين العودة للهرم - وهذا مستبعد - والإصرار على السفر وهذه طبيعتي وجدت رأس مدببة الأنف تخرج من شباك ميكروباص تنادي " كفر الشيــــــــــخ !! " وكنت أول من ركب ومنعا للمشاكل قفلت الموسجر وخدت الكرسي الأمامي مخصوص وبجواري حقيبتي الهاند باج متوسطة الحجم !
تأملت السائق الذي لا أعرفه، شعر لا يجيد السباحة في الزيت، شعر الذقن تم تحديده على مذهب الإمام جورج وسوف، قميص مشجر مفتوح حتى الحبل السري الذي لم يُقطع بعد .هيئة تدل على عدم تجاوز السنة السابعة من عقده الثاني .
بعد فاصل قصير المدى طويل المفعول من الصراخ واللطم والعويل، إنطلقت السيارة بسرعة المراهقين وكفاءة السواقين بدون اهتمام لسلامة الراكبين . كنت قد شغلت وقتي بتأمل تفاصيل السيارة من نبات الزينة البلاستيكي المنتشر كالجذام في كل أرجاء كابينة القيادة، بزهوره الزرقاء والسوداء وأوراقه الحمراء، بالإضافة طبعا للأنوار الزرقاء التي توحي لك بضرورة وجود أحد أنواع المخدرات في التابلوه، مع وجود شبكة تفصل بين كابينة السائق وعامة الشعب المتكدسين فوق بعضهم البعض بالخلف على سبيل عزل عالمه الخاص عن الركاب وكأنهم رايحين كفر الشيخ وهو رايح الفيوم !!
للسفر على الطريق مواد لابد أن تؤمن بها مثلي :
1- حسك عينك تنام جنب السواق .. عشان مينامش !
2- ادفس السيجارة في بقه قبل اللي في بقه م تخلص .. عشان مينامش !
3- اتكلم مع السواق في اي حاجة ولا تختلف معه في الرأي .. عشان مينامش !
4- نفذ أوامر السواق من فتح تابلوه واعطاء الكارتة لكشك التذاكر ومسح مرايات .. عشان ميتخنقش !
ولأني مؤمن تماما بهذه الأقاويل، كنت للسائق مثل خطيبته، سجاير أولع، مرايات أمسح، كلام أتكلم وإلخ !
مرت 40 دقيقة لم تتوقف أصابعه عن الاصطدام بكلاكس السيارة بدون داعي وبشكل هيستيري، ولم تتوقف شفتاه البنيتان عن البصق من نافذته ذات الزجاج الملون، مع بوكيه ظريف من الشتائم لهذا الوغد الذي علّم من مر بجواره القيادة !
نظر لي بعين ليس لها محل من الإعراب قائلا : " لا مؤاخذة يا باشمهندس .. تعال انت جنبي وودي الشنطة دي جنب الشباك عشان مضيقاني في السواقة " ونفذت الأمر بلا تردد، راجع قوانين الركوب.
لم تمر 6 دقائق حتى وجدت شفته السفلى تتدلى ورأسه يقترب من الدركسيون أو بلغة الأسفلت " الطارة "، بدأ القلق يتراقص أمام عيني، ظللت أتأمله حتى سالته :" مالك يا أسطى ؟" فلم يرد واكتفى بالسقوط على ركبتي !
عدة ردود أفعال قمت بها لا أتذكر ترتيبها بصراحة، منها أن كفايا إلتصقا بسقف السيارة، وعيني تابعت عداد السرعة الذي أشار بسبابته في رعب على رقم 120، وأعتقد أن حاجبي قفزوا فزعا من النافذة، سقط قلبي مثل كومبارس الأفلام العربي القديمة حين يطلق البطل عليهم الرصاص.. وعم صمت القبور على السيارة بمن فيها

Monday, July 23, 2007

والله النظام كده


بالصلاة ع الحبيب



لازم طبعا أبدأ كلامي بالترحيب والذي منه




بس الأهم عندي يا جماعة ان البلوج ده يبقى مفهوم مبدئيا




البلوج ده هتلاقي فيه مواضيع صحفية تتعلق بالسينما نشرت أو لم تنشر في الجرنال - بالمناسبة انا حاليا صحفي في الدستور تحديدا صفحة الفن - ولأني أساسا مواطن مصري متسكع ، هتلاقي فيه مغامرات وحكايات حصلت معايا فعلا بكل خيالها وعدم قابليتها للتصديق، لو لقيت صعوبة فعلا أنك تصدقها راجع الشارع المصري أولا وممكن ده يساعدك أنك تصدق . وأنا من ناحيتي هحاول أننا نستمتع كلنا بالبلوج ، بالمناسبة اللي شجعني أعمل البلوج ده ضحكة مخلوف لما كنت أحكيله عن أي مغامرة من دول.

شكر خاص لصديقي مخلوف اللي ساعدني في صنع هذا البلوج .
!! انتظروا قصة سواق الميكروباص اللي مات وهو سايق جنبي
علوة