Thursday, June 2, 2011

بن لادن - بن محوّج

طبعاً احنا المفروض في عصر كل واحد يقول رأيه بحُريّة، والآخر يتقبل حريّة الأول في إنه يقول رأيه، وبالتالي أنا هتكلم عن بن لادن وأنا عامل حساب إن لو حد هيقفش عليّ ف أكيد هيكون واحد من "اللاداينة" اللي هم أهل بن لادن يعني بمن فيهم من أقارب وأصدقاء ونسايب ومعازيم وأجهزة كهربائية (إن وُجد)! لإنهم مش مصريين

إنسى بقى كل كلمة في الحتة -اللي تعمل سيجارتين- اللي انا قولتها دي! ليه بقى؟ لإن سيادتك لسة مفيش حُرية ولا حاجة بس احنا بعتنا نجيب، لكن بما إني راجل حُر وزي الفل هقول رأيي بصراحة، وطالما إنك حالاً بتمثل دور الطرف الآخر، ف انت حُر .. تقولي برافو .. تقفش عليّ .. متكمّلش المقال أصلاً عشان سامع خروشة في المطبخ وشاكك إن الفار رجع تاني .. انت حُر!

حتى الآن أنا بكلمك عن 75% من أول براجراف .. وتوّصلنا – أنا وحضرتك- إننا أحرار، عارف ده معناه إيه؟ إني هقول رأيي بس .. مش هحاول أقنعك بيه، وده معناه إنك مش من حقك تقبل أو ترفض .. لأ .. من حقك توافقني أو تختلف معايا، أكتر من كده يبقى حضرتك بتستعبط وشاري المجلة عشان تتخانق!

التـُت الأخير من اول براجراف .. عن جماعة "اللاداينة"، ودي حاجة كده زي ولاد أبو اسماعيل، عفرة ودوشة وخناق ودم وغـُرز في الوش، لكن النقطة الأهم هي إن في لاادينة في مصر .. تخيل؟

أنا معرفش حاجة عن بن لادن، أو هكذا هتظاهر يعني، أنا هتكلم عن بن لادن كقائد أو مُحارب يرفع شعار الدين والرد على كل من تسوّل له نفسه المساس بالدين، وواضح إن بن لادن زي م تقول كده كان لابد في الدُرة لأي حاجة تمس الدين من ناحية أمريكا بس، ومسمعتلوش أي رد على فقرة الرسام الهولندي، وقبلها موضوع عبدة الشيطان، وبعدهم بتوع الستاند اب اللي بيتكلموا عن ربنا بطريقة مش تمام، ليه دايماً بن لادن بيصوّر مشاهده مع الحكومة الأمريكية بس؟

ده في وجهة نظري مُرتبط بلعبة سينمائية أمريكية، اللي هو بطل خارق طيب (أمريكا) وشخص شرير (بن لادن) مُجرد وجوده يُبرر ضرورة وجود البطل الطيب، يعني م الآخر بحس إنهم الاتنين بيرّكبوا حوار علينا خاصة وإنهم في أول الفيلم كانوا شغالين مع بعض وبيتغدوا سوا في الاستراحة أيام م كان الشخص الشرير هو الإتحاد السوفيتي

دي كانت أول مرة نسمع عن الجهاد بالشكل الألفيناتي الجديد، تحت شعار وقف مد الإتحاد السوفيتي، مش لإنه بيبيض علينا، لكن لإنه بيبيض على أمريكا، وزي م كلنا عارفين أمريكا لا تزرع البيض !

متفهمش بقى لما الإتحاد السوفيتي جاب سلندر، أمريكا الموضوع حرقها أوي، قالت لك الله ؟ طب احنا هنجيب دبان منين عشان نلوش فيه؟ في نفس الوقت بن لادن كان بيلعب السهلة كإنه كان حاطط إيده في إيد إتحاد طلبة عين شمس! فاكر إنه لما يغلب السوفييت -بمساعدة أمريكا- الحكم هيصفـّر وأمريكا تمشي من أفغانستان بعد م تاخد دور الشاي ونشوف على التتر كده مع تحيات الوحدة التاسعة ومحمود بكر بيرغي في أي هذي !

أنا مقتنع إن ده شيء قابل حدوثه، لكن لو خدنا بعضنا كده –أنا وحضرتك- وخرجنا من أوضة السياسة دي عشان مفيهاش تكييف، وحبينا نستكشف كده الجو العام لحياة بن لادن

بن لادن (بيقول) إنه مُسلم، الإسلام اللي زي م كلنا عارفين دين سماحة وسلام، بغض النظر بقى هو اللي ضرب البرجين ولا اليهود ولا مجلس إدارة نادي الزمالك، المهم إن بن لادن كان مبسوط بإنه من أوائل الناس اللي جابت موبايل بكاميرا وكل شوية يصوّر نفسه وهو بيهدد العالم والكون والمجرات بإنه هيقفش على أي دكر يجي ناحية الإسلام.. مش الموضوع كانت بدايته جهاد برضة ؟

أهم إنجازات بن لادن، إنه مش بس خلّى العالم كله يقول إن المسلمين إرهابيين، لأ.. ده كمان خلى شباب كتير تتكلم في الدين بالكف .. يعني قدر يزرع التعصب في دماغ ناس كتير وأظن النتايج نازلة ترّف علينا اهي !

أنا لا بصدّق بن لادن ولا بصدّق أمريكا، لإن الاتنين توقيتاتهم مرتبطة جداً بمصالحهم، آخرها إن بن لادن اللي دوّخ التعلب المكّار اتمسك لما أوباما شعبيته نزلت، وواضح إن أوباما نفسه رايحة على مكالمة مدّتين مش مُدّة واحدة!

لكن وفقاً لثقافتي –السمعية- فهمت إن بن لادن كان بيقعد في مغارة مع حريمه، وإنه لا مؤاخذة في الكلمة يعني كان عنده شرايط أفلام بورنو! طبعاً لو قلت كده للناس في الشارع هتلاقي ناس بتحلف ع المصحف إن ده كدب، وكإنهم كانوا بيروحوا يروّقوا النيش عند أسامة بن لادن ومعاهم نسخة من مفتاح شقته اللي في الرحاب!

اللي غاظني مش إنه عنده شرايط، اللي غاطني إنها شرايط! تخيل كده مخبأ فيه شرايط فيديو وبيقعد بالريموت على الصخرة بيرجّع الحتة اللي البت بترمي فيها علبة السجاير على طرف السرير .. وبيجري الكلام اللي في الأول عشان مش وقته يعني !

أنا بمنتهى البساطة شايف إن بن لادن مش بطل، شايف إنه واحد تسبب في مشاكل استراتيجية وثقافية وتعصبية ضخمة أنا واحد من الناس اللي هشيل مساوئها، أنا شايف إنه إرهابي وكان فالح أوي يعمل كل حاجة تثبت إن عقيدته عقيدة حرب ودم وشراسة .. وأعتقد إننا لو بصينا على دقنه من تحت كده هنلاقي مكتوب بخط صغير ..

Made in USA


اللاداينة بقى .. هتلاقيهم ع الفيس بوك مالين الحياة بصفحات وجروبات إن بن لادن شهيد وجو كده

بالمناسبة .. ربنا اللي بيحاسب!

..

مقال مجلة "إحنا" عدد شهر يونيو