Saturday, January 1, 2011

حسابات أخرى


يذهب الولد إلى الشجرة ويقف في انتظار سقوط التفاحات المعطوبة

ليصبح بشكل حسابي مريح له .. قد آكل تفاحاً


وتذهب الفتاة بجوار الشجرة في انتظار من يشفق عليها ويعطيها تفاحة

فتصبح بشكل من الأشكال .. قد أكلت تفاحاً


وهناك من ينتظر التفاح محمولاً بين يدي والده

أو على صينية جدته

أو داخل علبة عصير

كلها حسابات أخرى

للتفاح


إنهم لا يأكلون التفاح وإنما

على علاقة (ما) به


وها هي تفاحتي

تلك الأرض التي رأيتها يوماً خضراء

ورأيت بها نهراً جليلاً فيه من شيم الملوك .. الكبرياء


تفاحتي التي لن أنتظر سقوطها معطوبة أمام قدمي

والتي لن أنتظر من أحد أن يرمي لي قضمة عليها بصمات أسنانه


تفاحتي لن تقطعها سكينة باردة

اللعنة على من يفكر في هوية حامل السكين

فليذهب الإثنان إلى الجحيم


ولكن اللقطة الناعمة أننا ..

بالأمس كانت صدورنا تتراص حول حدائق تفاحنا

تتشابك الأيدي .. أسلاكاً شائكة

كنا وكنا


والآن نتركهم يأكلون التفاح

ننظر لبعضنا البعض في انتظار الإشارة

لا ننظر في العيون

ولا ننظر إلى التفاح


حتى عندما بدأت أشجار التفاح في الاختفاء

ظلت رائحة التفاح تعطر أرواحنا



كنا أكثر

كنا أجمل

كنا معــــاً



أنا يوم 7 قدام الكنيسة القريبة مني

علي قنديل