Tuesday, May 13, 2008

هي



أنساها ؟

كثيرة أغاني العشق، كثيرة عبارات الغرام، كثيرون من ادعوا أنهم تحدوا العالم من أجل عيون الحبيبة التي لا تـُوصف، ليأتي النضج، يرشدني إلى أن الحب والعشق قوة قد تصنع الكثير ، وليس أحلام تأتي في يقظة ، يقظة نائمة عن الخطوات الضرورية .. ورغم أن العشق حالة مليئة بالمشاعر
مليئة بالأحلام والكلمات الناعمة ، إلا أن العشق جعل من جسدي النحيل شيئا يُشبه صفوف من محاربي الفايكنج
بعد أن وعدتها بأن أكون ، وأن أكون ، أتيت للقاهرة .. مشمرا عن ساعدي وعن لهفتي لأن أكون
لحظة لن أنساها .. عندما كنت أحمل وسادة من على تلك السيارة النصف نقل
الذي أتيت بها من مدينتي ناقلا حياتي .. وأدواتي
لحظة كنت أقف على صندوق السيارة، أنظر لمتعلقاتي وتنبهت .. ماذا سأفعل في تلك المدينة الكبيرة، وماذا سأفعل حيال ذلك الإحساس المؤلم بالقلق الذي ينتشر على صدري مثل النمل
متى أستطيع أن أقول .. أستحقها
لطالما كنت أحاول أن أشيح بنظري من عينيها حتى أتخلص من ذلك الفتى التافه الذي يتقمصني
ويرتديني
لطالما تساءلت
متى تأتي اللحظة التي أنظر لعينيها مباشرة بوجنتيّ التي تغطيهما شعيرات ليس منتظمة في انبساطها ولا أهتم بأنني لست حليق الذقن أو بشعري الغير ممشط
وإنما أهتم فقط بأنني ذلك الإنسان الذي وعدها بأن يكون من أجلها
حبيبتي .. لطالما صُلبت وقـُيدت .. وتهافتت السياط تنثر أختامها الطويلة المحمّرة على ظهري وصدري، وشعرت لأوقات طويلة بالوحدة والتخبط
وظللت أركض على حبلٍ رفيع .. على يميني فشل وعلى شمالي إهانة
وكدت أسقط مثل من سقط
لولا سماعي
لصوتك الذي لا يفارق كل أغاني العشق
فيعطيها الجمال .. والصدق

Monday, May 5, 2008

ذنبي أنا

أجلس الآن أستمع لتلك الإليسا
وطرأت إليّ ملحوظة مغلفة بورقة بيضاء
تلك المرأة تجيد اختيار الألحان
فهي تهتم بالألحان قبل أي شيء
ولديها ما يكفي من خبرات عميقة داخل الأنثى
إنها تشعر ..
ذنبي أنا .. أغنية جميلة
...
أحترم ذلك الرجل الذي يرى في أليسا إحساسا عميقا
بل واحترم الرجل الذي لا يخجل من رهافة مشاعره
ولا يخجل إذا بكى
بل يفخر أنه مازال حيا
يتأثر
يفقد أعصابه
يفرح
يركض
أحترم الرجل الذي يعبر عما بداخله فور أن يفهم ما بداخله
والذي لا يخجل من إحساسه المؤقت بالضعف
طالما يؤمن بأنه مؤقت
ذلك الرجل الذي يبكي إذا رأي شخصا يضرب حيوانا
وتصرخ رئتيه لمواء قطة صغيرة فقدتها أمها
ويفهم ذلك المواء المختوم بالألم
..
رجل يعي أنه رجل
احترم ذلك الرجل الذي يعشق الحياة
والتبغ
يكره الصراع
ولكنه يعشق تلك اللحظة التي يضطر فيها
أن يصارع
ويحارب
يعشق انطلاقته مثل قوس يعلم متى يتحرك سهمه
ذلك الرجل الذي يشبه الفهد
ذلك الرجل المتقلب بين التواضع والغرور
الذي قد يظل لساعة يبحث عن غطاء زجاجة المياه
وهو بين أصابعه
احترم الرجل العاري من كل شيء
ولا يكترث لأي شيء
طالما أنه يفهم معظم الأشياء
احترم ذلك الرجل
الذي يعشق الجنس اللطيف
ويجيد التعامل معه
ويحترم الرجال
ويجيد التعامل معهم
ذلك الرجل الذي كتب كل السطور الفائتة
الذي مازال يذكر وعده للأنثى الوحيدة التي أحبها
بكل كيانه
من كل خلية حية في جسده
عندما وعدها بأنه سينجح لها
وعندما اخترق تلك الأوساط المريبة
والأسلاك الشائكة
وظل ينزف من مشاعره
ويزمجر كاتما ألمه
كان لها
ولم ينس حبيبته
التي عرف معها أن هناك شيئا يُدعى الخوف
ولم تستطع أي أنثى أخرى
أن تقترب من قلعتها بداخله
..
هذا أنا
ذلك الرجل الذي احترمه
بلا اكتراث لأي اتهام بالغرور
أو الغباء
أو الجنون
فسيظل علي قنديل
نصفه العلوي رجل والنصف السفلي حصان