Tuesday, July 24, 2007

السواق مات يا حضرات

كان يوما جميلا رقيقا هوّن عليّ صعوبة مشواري من الهرم إلى موقف عبود وقررت السفر،
وجدت الموقف خاليا من سيارات الميكروباص - التي أعرف سائقيها بعضهم بالاسم والباقي شكلا - مليئا عن أخره الرجال والنساء حتى أن ذرات الأكسجين لم تجد متسع لقدم .
" ده النهاردة الخميس " قالها عقلي العبقري فزعا ، فالخميس يوما بلا مواصلات لمن يجهل دستور السفر لكفر الشيخ، وأثناء تجولي بين أفكاري الحائرة بين العودة للهرم - وهذا مستبعد - والإصرار على السفر وهذه طبيعتي وجدت رأس مدببة الأنف تخرج من شباك ميكروباص تنادي " كفر الشيــــــــــخ !! " وكنت أول من ركب ومنعا للمشاكل قفلت الموسجر وخدت الكرسي الأمامي مخصوص وبجواري حقيبتي الهاند باج متوسطة الحجم !
تأملت السائق الذي لا أعرفه، شعر لا يجيد السباحة في الزيت، شعر الذقن تم تحديده على مذهب الإمام جورج وسوف، قميص مشجر مفتوح حتى الحبل السري الذي لم يُقطع بعد .هيئة تدل على عدم تجاوز السنة السابعة من عقده الثاني .
بعد فاصل قصير المدى طويل المفعول من الصراخ واللطم والعويل، إنطلقت السيارة بسرعة المراهقين وكفاءة السواقين بدون اهتمام لسلامة الراكبين . كنت قد شغلت وقتي بتأمل تفاصيل السيارة من نبات الزينة البلاستيكي المنتشر كالجذام في كل أرجاء كابينة القيادة، بزهوره الزرقاء والسوداء وأوراقه الحمراء، بالإضافة طبعا للأنوار الزرقاء التي توحي لك بضرورة وجود أحد أنواع المخدرات في التابلوه، مع وجود شبكة تفصل بين كابينة السائق وعامة الشعب المتكدسين فوق بعضهم البعض بالخلف على سبيل عزل عالمه الخاص عن الركاب وكأنهم رايحين كفر الشيخ وهو رايح الفيوم !!
للسفر على الطريق مواد لابد أن تؤمن بها مثلي :
1- حسك عينك تنام جنب السواق .. عشان مينامش !
2- ادفس السيجارة في بقه قبل اللي في بقه م تخلص .. عشان مينامش !
3- اتكلم مع السواق في اي حاجة ولا تختلف معه في الرأي .. عشان مينامش !
4- نفذ أوامر السواق من فتح تابلوه واعطاء الكارتة لكشك التذاكر ومسح مرايات .. عشان ميتخنقش !
ولأني مؤمن تماما بهذه الأقاويل، كنت للسائق مثل خطيبته، سجاير أولع، مرايات أمسح، كلام أتكلم وإلخ !
مرت 40 دقيقة لم تتوقف أصابعه عن الاصطدام بكلاكس السيارة بدون داعي وبشكل هيستيري، ولم تتوقف شفتاه البنيتان عن البصق من نافذته ذات الزجاج الملون، مع بوكيه ظريف من الشتائم لهذا الوغد الذي علّم من مر بجواره القيادة !
نظر لي بعين ليس لها محل من الإعراب قائلا : " لا مؤاخذة يا باشمهندس .. تعال انت جنبي وودي الشنطة دي جنب الشباك عشان مضيقاني في السواقة " ونفذت الأمر بلا تردد، راجع قوانين الركوب.
لم تمر 6 دقائق حتى وجدت شفته السفلى تتدلى ورأسه يقترب من الدركسيون أو بلغة الأسفلت " الطارة "، بدأ القلق يتراقص أمام عيني، ظللت أتأمله حتى سالته :" مالك يا أسطى ؟" فلم يرد واكتفى بالسقوط على ركبتي !
عدة ردود أفعال قمت بها لا أتذكر ترتيبها بصراحة، منها أن كفايا إلتصقا بسقف السيارة، وعيني تابعت عداد السرعة الذي أشار بسبابته في رعب على رقم 120، وأعتقد أن حاجبي قفزوا فزعا من النافذة، سقط قلبي مثل كومبارس الأفلام العربي القديمة حين يطلق البطل عليهم الرصاص.. وعم صمت القبور على السيارة بمن فيها

Monday, July 23, 2007

والله النظام كده


بالصلاة ع الحبيب



لازم طبعا أبدأ كلامي بالترحيب والذي منه




بس الأهم عندي يا جماعة ان البلوج ده يبقى مفهوم مبدئيا




البلوج ده هتلاقي فيه مواضيع صحفية تتعلق بالسينما نشرت أو لم تنشر في الجرنال - بالمناسبة انا حاليا صحفي في الدستور تحديدا صفحة الفن - ولأني أساسا مواطن مصري متسكع ، هتلاقي فيه مغامرات وحكايات حصلت معايا فعلا بكل خيالها وعدم قابليتها للتصديق، لو لقيت صعوبة فعلا أنك تصدقها راجع الشارع المصري أولا وممكن ده يساعدك أنك تصدق . وأنا من ناحيتي هحاول أننا نستمتع كلنا بالبلوج ، بالمناسبة اللي شجعني أعمل البلوج ده ضحكة مخلوف لما كنت أحكيله عن أي مغامرة من دول.

شكر خاص لصديقي مخلوف اللي ساعدني في صنع هذا البلوج .
!! انتظروا قصة سواق الميكروباص اللي مات وهو سايق جنبي
علوة