Friday, November 14, 2008

رايق



أنا رايق
;)
صباح الفل
إحساس حلو لما تطلع عينك في شغل بتحبه
انا كده تمام يا رجالة
((:

Tuesday, November 11, 2008

ابنتي

أقف وأمامي لوح زجاجي كبير بعرض الحائط، يظهر من ورائه البحر مستلقيا

عجيب ذلك البحر اليوم، لم تمر سفينة واحدة منذ بزوغ الفجر

ولا أعلم هل هناك أحد على الشاطئ أم لا، فأنا أسكن في الطابق الثالث والعشرين، ولكي أرى الشاطئ يجب أن ألتصق بالزجاج كي أراه وبصعوبة

ولا أعتقد أن رؤية الشاطئ ثمينة وتستحق أن أحتك بالزجاج كالمرضى النفسيين في العنابر


أنتبه إلى أن كوب عصير البرتقال فارغ في يدي، وتخبرني النقوش البرتقالية اليابسة على حافة الكوب بأنه فارغ منذ فترة

ألاحظ تناغما لا بأس به بين فانلتي الداخلية السوداء، وذلك الشورت الجينز الوحيد الذي لا يعاني من الندوب والشقوق التي أحبها رغم حبي لذلك الشورت السليم

أقف حافيا أتذكر مراحل متخبطة من حياتي

طفولتي التي أعجز عن تصنيفها، أتذكر الكابتن ماجد الساذج

يأتي إليّ حلمي الأول بأن أصبح لاعبا لكرم القدم، فأتذكر مدرستي الابتدائية التي أحببت لعب الكرة بها وأتذكر مدرسة سعد ابن أبي وقاص التي التحقت بها في الصف الأول والثاني الابتدائي، ومدرسة عروة بن الزبير في أبها بالسعودية، ثم مدرسة السلام، لا أعلم هل افتقد تلك الأيام أم لا .. شعور سيء


فكرة الافتقاد تنتشر في شراييني، كثيرة تلك الأشياء

أنعزل عن الشعور بأصابعي التي تمسك كوب العصير، أشعر بأني سأبكي

لا أعلم لماذا أشعر بهذا، وأتوتر قليلا إلا أنني أهدأ عندما أتذكر.. أنا لم أبكي منذ فترة طويلة

ولا أتذكر متى آخر مرة بكيت

احتاج لزوجتي، أفكر فيها بشكل مكثف، أناملها الناعمة وهي تتراقص على أزرار الهاتف

خصلتها الطويلة دون عن أخواتها وهي تحجب عينها عندما تنحني

ابتسامتها المتسامحة التي تنبهني إلى أنني قد سرحت وهي تحدثني

عندما أقف نفس تلك الوقفة وتأتي من خلفي تقف لتقف وتشم عطري، تلف ذراعيها على صدري، تهمس في أذني بكلمات قليلة، اسمعها بوضوح ولا أسمع أي صوت آخر

احتاجها وافتقدها بشدة، عندما أجلس على تلك الكنبة اللبنية اللون وتأتي لتلتصق بي وتلملم جسدها

فأشعر كما لو كانت تحتمي بي من فكرة تزعجها، تستند برأسها على كتفي وتصمت

أداعب خصلات شعرها وأبتسم، فتحكي لي كل ما يدور بخاطرها


أجول ببصري على تلك الحوائط البيضاء، والأرضية الباركيه ألاحظ أنها نظيفة

أجلس على الكنبة وأتابع ابنتي باهتمام، إحساس ممتع للغاية أن يكون الكون عبارة عن سجادة سماوية اللون عليها الكثير من قطع المكعبات الملونة

وجميل ألا يكون هناك هدف معين، فلا يوجد غدا ولا غدا، وتتجلى العظمة في أن التاريخ كله

لتوه تجاوز العام الواحد.. تشعر ابنتي بمتابعتي، اشعر في نظرتها برغبة أن أشاركها اللعب

وقت طويل يمر، ونحن نضحك ونلعب، ونكرر حركات معينة كثيرا

وتضحك ابنتي كل مرة كما لو كانت أول مرة نقوم فيها بعمل تلك الحركة، تبتهج ابنتي فابتهج، وأشعر لون أبيض ناصع للغاية ينير ما بداخلي

أراها متألقة ولامعة، وأتنبأ لها بحياة جميلة، أرى فيها ودا ولطفا وطيبة

أرى في عينيها البريئتين رسالة منها عندما تكبر، أنها ستقف بجواري، وستعتني بي عندما أطعن في السن، وأنها ستحزن كما لم تحزن من قبل عندما أرحل

يرتجف قلبي وتصرخ روحي عندما تحاول أن تقف دون الاعتماد على يدي

أراها توشك على أن تنجح وتقف دون الاعتماد على المكتبة أو الكنبة

أشعر بكهرباء تنزعني من مكاني وأنا أنتظر أن تفعلها

وتقف ابنتي فتنطلق دموعي في بهجة وفرحة، وأشعر بالنهار يبدأ من جديد

وتطلق ابنتي صيحات جديدة، فقد تعلمت النجاح وعرفت معنى الانتصار

تلوّح بيديها وتسقط، تنظر لي خجلا، ثم تعض على شفتيها في إصرار وتنهض

تعلمت المثابرة .. هذه هي ابنتي

ربما كان وجود زوجتي بجواري في تلك اللحظة .. شيئا رائعا لن يتكرر