عندما يقف المرء منا على خط نار
يلتقط بين لحظة ولحظة سقوط شخص بجانبه
بلا هوية أو اهتمامات مُشتركة جمعتكما يوماً
بل إنه قد يكون شديد الاختلاف عنك
شخص يفتقد تفاصيل المعرفة وإنما
علّق على صدره عُقد من علامات استفهام
يوزع منها حبّة بحبّة دون تمهيد
عند نهاية كل سؤال يدور بذهنك حين تراه
ترى هذا الشخص المجهول يسقط بجوارك
ويتكرر هذا
يسقط عن يمينك وشمالك وقد تراه يسقط أمامك
في تلك اللحظة حين تلتقطه عيناك
وهو يسقط برصاصة اقتحمت صدره
أو حجراً سقط من كوكب آخر على رأسه
لن تجد على صدره ذلك العقد الاستفهامي
وستراه شخصاً مألوفاً لعلك تراه كل صباح
وستسمع صوته حتى وإن صمت بدمائه
بداخلك .. سيدور صوت يرتدي مشاعرك
ستراه بملبسك الذي تتجمل به
وعندها ستدري أنه هذا الشخص هو انت
وهم على الجانب الآخر يحتفلون بقتلك انت
ولكن الحجر في يدك يصرخ مثل بوق القيامة
لقد قتلوك ..
عليك بالانتقام
انتقام فريد من نوعه يعطيك الشرف
أنها تلك المعركة المستقلة بتكويناتها
التي تفوز فيها انت .. حتى إن خسرت
حريتك
التي قد تصبح حياتك في سبيلها سيفاً
كما كان عند الشخص
ستنظر له مرة ثانية قبل أن تقذف حجرك
في تلك اللحظة التي أحدثك عنها .. لا تنسى
أن تصرخ صرخة تضاجع فيها الحرية
وأن تنتصر مثل هذا الشخص الراقد بجوارك
No comments:
Post a Comment