في أكتر من نص مليون شاب وشابة - واحتمال دواجن كمان- دخلوا شافوا الفيديو ده في أقل من اسبوع، في عز الكلام عن الإنتاج وعجلة الإنتاج..
ماشي .. هم أحرار، بس معلش سؤال يعني، هو إيه الإنتاج؟ إحنا بننتج إيه؟ يا جدعان إحنا لو فكّرنا نشجّع المنتج المصري مش هنلاقي حد يبقى في الأولتراس بتاعه!
لو –فرضاً- قررنا نرمي المنتجات الصيني وننتبه للإنتاج بتاعنا، هنرمي بوكسراتنا!
أقسم بالله البلد خربانة عشان كدة قامت ثورة – أو هكذا بدا للنظارين- المشكلة فعلاً مشكلة ناس مش بس نظام، طب النظام ابن جزمة ومازال قائم لإن كل اللي فيه لسّة موجودين، الناس بقى .. إيه ؟
ده لإن مفيش ثورة في الدنيا من غير جهاز إعلام! محدش من الشباب اللي قاموا بالثورة اقتحم ماسبيرو ووّجه رسالة للشعب وكلمهم إن في عصر جديد بدأ
وكلمهم باللغة اللي يفهموها، إن وجع ساعة ولا كل ساعة، وضربة مرزبة ولا ألف بالشاكوش، ولازم نقف جنب بعض دلوقتي ونعدّي بالبلد وننتج فعلاً!
كل ده كان هيوّفر علينا رغي كتير وكدب كتير ونصب كتير وشذوذ سياسي كتير، عشان كدة معنديش أزمة إن السلفيين والإخوان يبقوا هما أول خطوة، الشعب فعلاً اختار –بغض النظر عن أسباب اختياره- وبالتالي دي أول خطوة يخطوها الشعب فعلاً، فـ طبيعي جداً إنه يتكفي على وشه أو يتشحكل في لباسه!
مصلحة .. الإخوان والسلفيين في عرض واحد، ورغم سفالة خطوات الشعب في إنه يحقق الإقبال العظيم على فيلم شارع الهرم وفيديوهات توفيق نيلة ومروى في الحمام أو ع السلم مش هتفرق .. إلا إن دي رسالة من الشعب ليّ – ع الأقل- إنهم مش بتوع إخوان وسلفيين .. دول بتوع سندوتشات !