أقف أمام أحد محلات إكسسوارات الموبايلات بمدينة دسوق، أنتظر كريم الريفي صديقي المقرب كثيرا لقلبي والذي يقوم بشراء ما يحتاجه استعداد لافتتاح محله لصيانة هذه الأجهزة التي احتلت آذاننا .. وجيوبنا !
أرى " عمرو "، زميل الدراسة الذي ظل يدرس بالكلية قرابة الثماني سنوات، وقبل أن ألوّح له بيدي لاحظت أنه يمشي برفقة والدته وأخته تقريبا فأتراجع عن قراري
ولكن .. يتركهما وينحرف عن الطريق ويأتي إلى الرصيف الذي وقفت عليه كي يعانقني كما لو كنا لم نرى بعضنا الآخر منذ عقود وكما لو كنا نبيت سويا وفرقتنا الحياة القاسية !
ودار الحوار الآتي :
أرى " عمرو "، زميل الدراسة الذي ظل يدرس بالكلية قرابة الثماني سنوات، وقبل أن ألوّح له بيدي لاحظت أنه يمشي برفقة والدته وأخته تقريبا فأتراجع عن قراري
ولكن .. يتركهما وينحرف عن الطريق ويأتي إلى الرصيف الذي وقفت عليه كي يعانقني كما لو كنا لم نرى بعضنا الآخر منذ عقود وكما لو كنا نبيت سويا وفرقتنا الحياة القاسية !
ودار الحوار الآتي :
عمرو : عامل ايه يا عم علي ؟
( مش عم علي بتاع السجاير .. ده يقصدني أنا )
علوة : الحمد ....
عمرو : ايه يا عم انت فين دلوقتي ؟
علوة : الحمد ....
عمرو : ربنا يوفقك يا رب وتحقق اللي بتتمناه
علوة : ميرسي يا ...
عمرو : شفت ايه اللي حصل ؟
علوة : كنت قد تعلمت من كثرة مقاطعته فسكت
عمرو : مش أنا خدت تأجيل من الجيش ؟
علوة : - مضطر أهنيء - ألف .... مفيش فايدة
عمرو : انت مواليد كام يا عم علي صحيح ؟
علوة : أنا نص تاني .. ديسمبر
{ لكل الشباب تحديدا يعلمون أن الغرض من هذا السؤال هو معرفة إذا كنت من مواليد النصف الأول أم الثاني من السنة لما له من حسابات في الجيش }
عمرو : ضاحكا منتشيا فرحا طائرا متراقصا متغنيا
هتلبس يا علووووووة !!
{ لاحظ توقيت النداء باسمي المفضل }
علوة : ناظرا بغيظ واضح
احم .. مين اللي قال لك كده ؟
عمرو : هما قالولنا كده هناك .. اللي متأخر أكتر من دفعة وواخد الشهادة سبتمبر هيلبس من غير كلام .. يعني انت هتلبس يا حج وهتلبس ظابط احتياطي 3 سنين
علوة : أمك اللي هناك دي يا عمرو ؟
عمرو : آه
علوة : طب روح دلوقتي عشان متسيبهاش في الشارع كده عيب
عمرو : طب انا عايز أشوفك يا عم
علوة : يا باشا عدي عليّ في أي وقت .. :) انا الحمد لله خدت المحل ده
عمرو : كويس والله .. طب وهتعمل فيه ايه لما تروح الجيش ؟
علوة : غور ياله من قدامي
علوة : - مضطر أهنيء - ألف .... مفيش فايدة
عمرو : انت مواليد كام يا عم علي صحيح ؟
علوة : أنا نص تاني .. ديسمبر
{ لكل الشباب تحديدا يعلمون أن الغرض من هذا السؤال هو معرفة إذا كنت من مواليد النصف الأول أم الثاني من السنة لما له من حسابات في الجيش }
عمرو : ضاحكا منتشيا فرحا طائرا متراقصا متغنيا
هتلبس يا علووووووة !!
{ لاحظ توقيت النداء باسمي المفضل }
علوة : ناظرا بغيظ واضح
احم .. مين اللي قال لك كده ؟
عمرو : هما قالولنا كده هناك .. اللي متأخر أكتر من دفعة وواخد الشهادة سبتمبر هيلبس من غير كلام .. يعني انت هتلبس يا حج وهتلبس ظابط احتياطي 3 سنين
علوة : أمك اللي هناك دي يا عمرو ؟
عمرو : آه
علوة : طب روح دلوقتي عشان متسيبهاش في الشارع كده عيب
عمرو : طب انا عايز أشوفك يا عم
علوة : يا باشا عدي عليّ في أي وقت .. :) انا الحمد لله خدت المحل ده
عمرو : كويس والله .. طب وهتعمل فيه ايه لما تروح الجيش ؟
علوة : غور ياله من قدامي
وتركته ورحلت قبل أن أستل مسدسي الـ 9 مل وأفرغ خزنته في صدره، وبغض النظر عن غضبه من انقلابي المفاجئ هناك سؤال الآن
البرنس .. ظابط احتياطي ؟
لن نلتفت إلى حياتي من انطلاق في الطرقات والمدن، فإذا قارنت بين حياتي وحياة الجنود سأشعر بحلاوة الأولي دون ما فيها من سخافات، وسأشعر بمرارة الثانية دون ما بها من مكاسب، فأولى مهماتي كجندي أو كظابط كما قال رحمه الله عمرو .. هي استكشاف الجميل في الجيش .. وقد قال أصدقائي الذين سبقوني وانا لاحق بهم كثيرا.. إني أنفع أوي في الجيش .. المهم معملش واعي ولا أعمل عبيط
وللحق أقول .. المخيف والمرعب في الجيش بحق .. هو أن أتسلم الخدمة في وحدة أو كتيبة .. قائدها يحب مصطفى كامل !
اللهم إني قبلت بحكمك .. وأؤمن بأنك تدخر لي خيرا وفيرا وفيرا
ودعائي كل الدعاء .. بلاش أشوف عمرو .. أو ألاقي الجيش غيّر رأييه وجابوه عسكري في الكتيبة بتاعتي
انتباه .. صباح الفل والله أقول لهم كده في الطابور بتاع الساعة 5 الصبح ده
البرنس .. ظابط احتياطي ؟
لن نلتفت إلى حياتي من انطلاق في الطرقات والمدن، فإذا قارنت بين حياتي وحياة الجنود سأشعر بحلاوة الأولي دون ما فيها من سخافات، وسأشعر بمرارة الثانية دون ما بها من مكاسب، فأولى مهماتي كجندي أو كظابط كما قال رحمه الله عمرو .. هي استكشاف الجميل في الجيش .. وقد قال أصدقائي الذين سبقوني وانا لاحق بهم كثيرا.. إني أنفع أوي في الجيش .. المهم معملش واعي ولا أعمل عبيط
وللحق أقول .. المخيف والمرعب في الجيش بحق .. هو أن أتسلم الخدمة في وحدة أو كتيبة .. قائدها يحب مصطفى كامل !
اللهم إني قبلت بحكمك .. وأؤمن بأنك تدخر لي خيرا وفيرا وفيرا
ودعائي كل الدعاء .. بلاش أشوف عمرو .. أو ألاقي الجيش غيّر رأييه وجابوه عسكري في الكتيبة بتاعتي
انتباه .. صباح الفل والله أقول لهم كده في الطابور بتاع الساعة 5 الصبح ده